تقني1 هو منصة عربية متخصصة في تقديم محتوى احترافي في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجة، والتحول الرقمي. نسعى لتبسيط التقنية بلغة عربية واضحة، وفهم سهل لكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا.
نقدم شروحات موثوقة، ودروس عملية، وتحليلات تساعد الأفراد والمهتمين بالتقنية على تطوير مهاراتهم، وصناعة محتوى رقمي أصيل وفعّال.
يعمل على المنصة فريق من الكتاب والمطورين المتخصصين لتقديم محتوى عربي، دقيق، وسهل الفهم، يواكب المستقبل، ويخدم المستخدم العربي بأفضل صورة ممكنة.

إحصائيات صادمة: كم ساعة نقضيها على هواتفنا يوميًا؟

إحصائيات صادمة: كم ساعة نقضيها على هواتفنا يوميًا؟

تقنيات بين يديك:

الهواتف الذكية:

في عالمنا المعاصر، أصبحت الهواتف الذكية رفيقًا لا يفارقنا، فهي جسرنا إلى المعرفة، نافذتنا على العالم، ووسيلتنا للتواصل الدائم. لكن هل توقفنا يومًا لنتأمل كم من حياتنا تلتهمها هذه الشاشات الصغيرة؟ الأرقام قد تصدمك، فبينما نُدرك قيمة هذه الأجهزة في تسهيل حياتنا، يتسلل استخدامها المفرط ليُصبح جزءًا لا أصبح جزءًا من روتيننا اليومي دون إدراك، تاركًا آثارًا تحتاج تأملًا عميقًا.

إحصائيات صادمة كم ساعة نقضيها على هواتفنا يوميًا؟
إحصائيات صادمة كم ساعة نقضيها على هواتفنا يوميًا؟


أ / الأرقام تتحدث: نظرة على استخدام الهواتف الذكية عالميًا:

يُظهر تحليل البيانات أن متوسط وقت الشاشة الذي يقضيه الأفراد على هواتفهم الذكية يوميًا يُعد رقمًا لافتًا للنظر، ففي المتوسط، يقضي الناس حوالي 3 ساعات و45 دقيقة على هواتفهم كل يوم. وتُشير تقديرات أخرى إلى متوسط عالمي يبلغ  

3 ساعات و43 دقيقة ، بينما تُشير بعض الدراسات إلى أن هذا الرقم قد يصل إلى  

4.9 ساعات أو حتى  

4 ساعات و37 دقيقة يوميًا. هذه الأرقام، عند تجميعها، تُترجم إلى ما يُقارب  

70 يومًا سنويًا يُقضيها الفرد في التحديق في شاشة هاتفه ، مما يُبرز الحجم الهائل لهذا الاستهلاك الزمني.  

يتفاوت استخدام الهواتف عالميًا، واليابان تسجل أقل من نصف المعدل العالمي  

3 ساعات و56 دقيقة لوقت الشاشة الإجمالي ، تتصدر دول أخرى القائمة بمعدلات استخدام مرتفعة بشكل استثنائي. على سبيل المثال، يقضي الأفراد في إندونيسيا ما متوسطه  

6.05 ساعات يوميًا على هواتفهم ، بينما يصل متوسط الاستخدام اليومي في الفلبين إلى  

5 ساعات و47 دقيقة ، وفي غانا يتجاوز  

5 ساعات و43 دقيقة. هذه التباينات تُشير إلى أن  

اقرأ ايضا : دليلك الكامل لحل أشهر 11 مشكلة تواجه مستخدمي الهواتف الذكية

الهواتف الذكية في العديد من الأسواق الناشئة ليست مجرد أداة ترفيه، بل هي نقطة الوصول الأساسية للإنترنت والخدمات الرقمية، مما يزيد من الاعتماد الوظيفي عليها.

تُظهر الإحصائيات أيضًا تزايدًا مطردًا في ملكية الهواتف الذكية، حيث يمتلك حوالي 4.88 مليار شخص هاتفًا ذكيًا حاليًا، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 5.83 مليار بحلول عام 2028. تُشير تقديرات أخرى إلى وجود حوالي  

7.21 مليار مستخدم للهواتف الذكية عالميًا، وهو ما يُمثل حوالي 90% من سكان العالم. وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يمتلك  

5.3 مليار شخص هاتفًا ذكيًا، أي ما يُعادل 83% من سكان العالم. هذا الانتشار الواسع يُشير إلى تحول عميق في كيفية تفاعل المجتمعات مع التكنولوجيا، حيث تُصبح الأجهزة المحمولة جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي.  

تُظهر البيانات وجود اختلافات واضحة في أنماط الاستخدام حسب الفئات العمرية والجنس، فالجيل Z هو الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية، حيث يقضي أفراده ما متوسطه 6 ساعات و27 دقيقة يوميًا ، أو حتى  

7 ساعات و18 دقيقة. تُسجل الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا أعلى معدل لتبني الهواتف الذكية بنسبة  

94% وأعلى معدل استخدام بنسبة  

97%. بينما يقضي جيل الألفية ما متوسطه  

6 ساعات و42 دقيقة يوميًا ، ويُقلل جيل الطفرة السكانية من استخدامه إلى ما يزيد قليلًا عن  

4 ساعات يوميًا أو  

2 ساعة و54 دقيقة. النساء يقضين وقتًا أطول على الهواتف مقارنة بالرجال.  

2 ساعة و47 دقيقة يوميًا للنساء مقارنة بـ 2 ساعة و34 دقيقة للرجال. هذا التغلغل العميق في حياة الأجيال الشابة يُشير إلى أن أنماط الاستخدام الحالية ستُشكل تحديات المستقبل في التعامل مع الاعتماد الرقمي. علاوة على ذلك، فإن طريقة تفاعل الأفراد مع هواتفهم لا تقتصر على جلسات الاستخدام الطويلة، بل تتضمن تفاعلات متقطعة ومتكررة على مدار اليوم، حيث يُشير تحليل البيانات إلى أن الأمريكيين يتفقدون هواتفهم بمعدل  

96 مرة يوميًا ، وأن نصف جلسات وقت الشاشة تبدأ في غضون  

3 دقائق من الجلسة السابقة. هذا النمط من الاستخدام يُظهر كيف تُصبح الهواتف جزءًا لا شعوريًا من الروتين اليومي، مما يجعل من الصعب تتبع وإدارة هذا الاستهلاك الزمني.  

ب/ لماذا لا نستطيع الاستغناء عنها؟ دوافع الاستخدام المفرط:

الاستخدام المفرط للهاتف ناتج عن تفاعل نفسي واجتماعي وتصميم تطبيقي متعمد. تُوفر الهواتف الذكية عالمًا من الإشباع الفوري، حيث يُؤدي كل إشعار أو تفاعل إلى إطلاق الدوبامين، وهو هرمون "الشعور الجيد" في الدماغ. الدوبامين يجعل الهاتف مكافأة فورية تُعزز السلوك الإدماني حتى دون إشعارات.  

الخوف من فوات الفرص (FOMO) يعزز التعلق المفرط بالهاتف. يُؤدي هذا الخوف إلى تفقد الهاتف بشكل قهري، خشية تفويت الأخبار أو التحديثات أو الأحداث الاجتماعية. يرتبط هذا الدافع بالبحث عن  

التحقق الاجتماعي، حيث يُصبح عدد الإعجابات والتعليقات والمشاركات مقياسًا للقيمة الذاتية، مما يدفع الأفراد إلى ربط تقديرهم لذاتهم بالتفاعلات عبر الإنترنت. هذا السعي المستمر للتحقق يُمكن أن يُؤدي إلى مقارنات سلبية مع الآخرين، مما يُفاقم مشاعر عدم الكفاءة.  

تُصمم التطبيقات والمنصات الرقمية عمدًا لتكون إدمانية، باستخدام ميزات مثل التمرير اللانهائي، والإشعارات الفورية، والمحتوى المخصص الذي تُولده الخوارزميات. هذه الخوارزميات مُصممة للحفاظ على انتباه المستخدمين لأطول فترة ممكنة، وتغذيتهم بالمحتوى الذي يُناسب تفضيلاتهم وتفاعلاتهم السابقة. هذا التصميم الذكي يُجعل من الصعب مقاومة الرغبة في الاستمرار في التفاعل مع الجهاز.  

بالإضافة إلى الدوافع النفسية، تُقدم الهواتف الذكية مجموعة واسعة من الوظائف التي تجعلها لا غنى عنها في حياتنا اليومية. تُشير الإحصائيات إلى أن 89% من الوقت الذي يُقضى على الهاتف يكون داخل التطبيقات. تُعد  

الألعاب (94%) ووسائل التواصل الاجتماعي (92%) والترفيه (83%) من أبرز الأنشطة التي تُستهلك الوقت. في المتوسط، يقضي المستخدمون حوالي  

2 ساعة و23 دقيقة يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي وحدها. تخدم الهواتف أغراضًا كثيرة كالتصفح، التصوير، والموسيقى  

تُستخدم الهواتف الذكية أيضًا كآلية للتأقلم مع المشاعر السلبية، فالعديد من الأفراد يلجأون إليها كوسيلة للهروب من الواقع أو لتشتيت أنفسهم عن مشاعر التوتر، القلق، الاكتئاب، أو الوحدة. تُشير الدراسات إلى أن القلق يُمكن أن يُشكل عاملًا مُهيئًا للإدمان على الهاتف. هذا الاستخدام كوسيلة للهروب يُمكن أن يُؤدي إلى حلقة مفرغة، حيث تُفاقم المشاكل النفسية الموجودة بالفعل، بينما يُعزز الاستخدام المفرط مشاعر القلق والوحدة، مما يدفع الأفراد للبحث عن مزيد من الهروب الرقمي.  

علاوة على ذلك، تُشير البيانات إلى تداخل كبير بين الاستخدام الشخصي والمهني للهواتف الذكية، حيث يستخدم ما يقارب 97% من الموظفين هواتفهم الذكية في العمل، مُدمجين الأنشطة الشخصية والمهنية. يُفحص الموظفون هواتفهم حوالي  

58 مرة يوميًا، ويحدث حوالي 30% من هذه التفقُّدات خلال ساعات العمل. يُشير هذا إلى أن الهواتف لم تعد مجرد أجهزة شخصية، بل أصبحت أدوات عمل لا غنى عنها، مما يُصعّب الفصل بين الحياة المهنية والشخصية ويُسهم في زيادة  

وقت الشاشة الإجمالي. هذا الاعتماد المزدوج يُعزز الحاجة إلى أن نكون "متصلين دائمًا" ، مما يزيد من صعوبة الانفصال عن الجهاز.  

ج/ الثمن الخفي: الآثار السلبية للإفراط في استخدام الهاتف:

على الرغم من الفوائد الواضحة للهواتف الذكية، فإن الإفراط في استخدامها يُصاحبه ثمن خفي يُؤثر على جوانب متعددة من حياة الفرد، بدءًا من الصحة النفسية وصولًا إلى العلاقات الاجتماعية والإنتاجية. تُظهر الدراسات وجود ارتباط قوي بين الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ومشاكل الصحة النفسية، حيث يُمكن أن يُؤدي إلى إدمان سلوكي يُشبه الإدمان على المواد. يُعاني الأفراد الذين يُفرطون في استخدام هواتفهم من مستويات أعلى من  

القلق والاكتئاب ، وقد تُظهر عليهم أعراض انسحاب تُشبه القلق عند ابتعادهم عن أجهزتهم.  

تُعد الوحدة من أبرز الآثار السلبية، حيث يُؤثر الإدمان على الهاتف سلبًا على الرفاهية بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق زيادة الشعور بالوحدة. فبينما يُمكن للهواتف أن تُعزز العلاقات عبر الإنترنت، فإنها غالبًا ما تُضعف أو تُقلل من التفاعلات والعلاقات الواقعية. هذا يُؤدي إلى شعور بالتواصل الظاهري يُخفي في طياته عزلة حقيقية. كما يُلاحظ  

نقص في الانتباه والتركيز لدى الأفراد الذين يُفرطون في استخدام هواتفهم ، وقد تُشير بعض الدراسات إلى ارتباط الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بانخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن التحكم في الانتباه. هذا يُفسر لماذا يُصبح الأفراد أقل قدرة على التركيز على المهام التي تتطلب انتباهًا طويلًا.  

بالإضافة إلى ذلك، يُعاني حوالي 31% من الأمريكيين من ظاهرة "التمرير السلبي" (doomscrolling)، وهي استهلاك مفرط للأخبار السلبية يُسبب القلق والضيق. تُساهم المقارنات المستمرة مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مشاعر عدم الكفاءة و  

تدني تقدير الذات ، وقد تُعزز الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي سمات شخصية سلبية مثل  

النرجسية.  

تتجاوز الآثار السلبية الصحة النفسية لتُؤثر على الصحة الجسدية أيضًا، فمن أبرز هذه الآثار اضطرابات النوم. يُؤدي الاستخدام المفرط للهاتف، خاصة في الليل، إلى تعطيل أنماط النوم وجودته، حيث يُحاكي الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات ضوء الشمس، مما يُربك الدماغ ويُعيق إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النوم. يُصنف وقت الشاشة كنشاط خامل، مما يعني قلة النشاط البدني و  

زيادة خطر السمنة. الاستخدام الطويل للهاتف يسبب صداعًا وآلامًا عضلية ووضعيات ضارة. "وضعية الهاتف".  

على الصعيد الاجتماعي، تُؤثر الهواتف الذكية سلبًا على العلاقات الواقعية، حيث يُمكن أن تُسبب توترًا في العلاقات الشخصية. استخدام الهاتف وقت اللقاءات يُشتت الانتباه ويُضعف العلاقات. تُشير بعض الدراسات إلى أن العديد من الأشخاص يقضون وقتًا أطول على هواتفهم مقارنة بالوقت الذي يقضونه مع شركائهم الرومانسيين. هذا الاستبدال للتفاعل وجهًا لوجه بالتواصل الرقمي يُمكن أن يُؤدي إلى  

العزلة الاجتماعية، حيث تُفقد الإشارات غير اللفظية ولغة الجسد التي تُثري التفاعلات البشرية.  

أما فيما يتعلق بالإنتاجية، تُشير الإحصائيات إلى أن الهواتف المحمولة تُعد سببًا رئيسيًا لانخفاض الإنتاجية بين الموظفين. يُعاني الموظفون من انخفاض بنسبة  

20% في التركيز عندما يُسمح لهم باستخدام هواتفهم بحرية في العمل. كما يُؤدي تعدد المهام المستمر، أو ما يُسمى بـ "المهام الجزئية"، إلى إنجاز المهام بنصف الكفاءة. يُخصص الموظفون ما متوسطه  

5 ساعات أسبوعيًا لأنشطة الهاتف غير المتعلقة بالعمل خلال ساعات الدوام، مما يُؤدي إلى خسارة في الإنتاجية تُقدر بـ 15.5 مليار دولار. هذه التكاليف الخفية تُبرز الحاجة المُلحة لإعادة تقييم علاقتنا بالهواتف الذكية.  

د/ نحو استخدام واعٍ: استراتيجيات للتحكم في وقت الشاشة:

يُمكن للأفراد استعادة السيطرة على وقت الشاشة وتحقيق توازن صحي مع الهواتف الذكية من خلال تبني استراتيجيات مُحددة وواعية. الخطوة الأولى تتمثل في تتبع وتحديد حدود وقت الشاشة. تُوفر معظم الهواتف الذكية أدوات مُدمجة لمراقبة وتحديد استخدام التطبيقات أو الجهاز ككل. تُساعد تطبيقات مثل Moment وForest وScreenTime ، بالإضافة إلى Canopy وCutOff وScreenZen وDigitalZen وRegain وOpal وFreedom وStayFree ، في توفير رؤى حول أنماط الاستخدام وتشجيع الاستهلاك الواعي. يُنصح البالغون بالحد من وقت الشاشة إلى أقل من  

7 ساعات يوميًا.  

يُعد إنشاء مناطق خالية من الهاتف استراتيجية فعالة لتعزيز التفاعلات الواقعية وتحسين جودة النوم. يُمكن تحديد مناطق مُعينة في المنزل، مثل غرف النوم أو طاولات الطعام، كأماكن يُحظر فيها استخدام الهواتف. هذا يُشجع على التواصل وجهًا لوجه ويُقلل من التعرض للشاشات قبل النوم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن  

جدولة أوقات خالية من الهاتف خلال اليوم، مثل تخصيص "ساعة ديتوكس رقمي" بعد العشاء للتركيز على الهوايات أو قضاء الوقت مع العائلة. يُمكن أيضًا جدولة أوقات توقف الإنترنت لأجهزة مُعينة.  

يُساهم إيقاف الإشعارات غير الضرورية بشكل كبير في تقليل الانقطاعات والتفقد القهري للهاتف. فمن خلال تعطيل التنبيهات للتطبيقات غير الأساسية، يُمكن للأفراد تقليل التشتت والتركيز بشكل أفضل. تُتيح بعض الأجهزة، مثل هواتف Pixel، كتم الإشعارات بمجرد وضع الهاتف وجهًا لأسفل.  

للتوازن، يُفضل الانشغال بأنشطة ممتعة بعيدًا عن الشاشات.. يُمكن إعادة اكتشاف الهوايات مثل البستنة، القراءة، أو العزف على آلة موسيقية. القراءة تُعزز التركيز وتؤثر إيجابيًا على كيمياء الدماغ. كما يُمكن استبدال وقت الشاشة بالنشاط البدني. الأنشطة غير الرقمية تُقلل وقت الشاشة وتدعم الصحة العامة.  

تتضمن تقنيات الاستخدام الواعي تطوير الوعي الذاتي قبل التفاعل مع الهاتف. يُمكن للأفراد أن يسألوا أنفسهم أسئلة مثل: "لماذا أمسك بهاتفي الآن؟" أو "ماذا أبحث عنه؟" أو "ماذا يُمكنني أن أفعل بدلًا من ذلك؟". هذا التوقف القصير يُمكن أن يُساعد في كسر العادات القهرية. كما يُنصح بمراقبة المشاعر بعد استخدام الهاتف لمعرفة كيف يُؤثر على الحالة المزاجية. يُمكن أيضًا استخدام الهاتف نفسه كإشارة للوعي، بدلاً من أن يكون مجرد وسيلة للتشتت.  

هـ/ الخاتمة: دعوة للتأمل والتغيير:

لقد كشفت هذه المقالة عن أرقام صادمة تُظهر مدى تغلغل الهواتف الذكية في حياتنا اليومية، مُشيرة إلى أننا نقضي ساعات طويلة، تُقدر بأيام وشهور من حياتنا، في التفاعل مع هذه الأجهزة. لقد استعرضنا الدوافع المعقدة وراء هذا الاستخدام المفرط، بدءًا من الإشباع الفوري الذي تُوفره التطبيقات، وصولًا إلى تأثيرات التصميم الإدماني والخوف من فوات الفرص، وكيف تُصبح هذه الأجهزة وسيلة للهروب من واقعنا. كما سلّطنا الضوء على الثمن الخفي لهذا الإفراط، من تدهور الصحة النفسية كالقلق والاكتئاب والوحدة، إلى الآثار الجسدية مثل اضطرابات النوم والسمنة، وصولًا إلى توتر العلاقات الاجتماعية وتراجع الإنتاجية.

اقرأ ايضا : إنترنت الأشياء (IoT): كيف تتحدث أجهزتك مع بعضها البعض؟

هل لديك استفسار أو رأي؟

يسعدنا دائمًا تواصلك معنا!

يمكنك إرسال ملاحظاتك أو أسئلتك عبر صفحة [اتصل بنا] أو من خلال البريد الإلكتروني الخاص بنا، وسنكون سعداء بالرد عليك في أقرب وقت.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال